أنفاسي وروحي قد صارعت لتبقى فقط,... لأجلك!

من طرف a.j.m الثلاثاء ديسمبر 30, 2008 10:34 am

ليس كل ما نخسره قد نفقده طوال الوقت, فالشخص الذي يعتبر فقدانه خسارة, له ما لا يقل عن روح, روح دافئة مغمورة بحب من حولها لها وحبها لمن يحيط بها, فما دامت هذه الأشياء موجودة فيك, في داخلك, في باطنك, اذا لن تفقده, فقط تبقى ذكراه تدق في فؤادك كلما شعرت بحاجة له, ولكن الشعور الأكثر سوءا هو أنّك عندك اليقين الكامل أنّه بداخلك وهو موجود معك حيثما تكون ولكن لا تستطيع لمسه الا بأحاسيسك ولا تتقرب منه الا بأحشائك, ولا تقدر أن تقف أمامه, تواجهه, أو حتى تقابله... لكي تشكي له هما لطالما شكيته وتفتح له قلبا لطالما فتحته, وأخيرا لتستريح بوجودك معه, الذي لطالما شعرت بالراحة وهو معك, أتمنى وأمل وكلّي رجاءا أن لا يقع أحد في مثل هذا الموقف ولا يضطر للشعور به أو يكسو حياته غطاءا من الحزن...
في مثل هذا الحال عند اختفاء القمر وسكون الليل وصوت صرير الليل هنا وهناك...
نبض يتسارع, أنفاس تتقاطع وضحكات قد انعدمت, يغزو الخوف قلب كل حزين وتسلب الظلمة الفرح من كل مسكين, الحب... الصافي, الطاهر الذي ملأ قلوب العاشقين, لا يمكن أن يتم جماله دون تخويف أو تهديد أو تمهيد..! ولكن التحدي والعزم والقوة ثم الارادة يجب أن تجتمع سوية لتواجه الألم الذي في الطريق.
انك تسير وترى صورة الشخص المقصود أمامك, وتغمض عيناك لترى حياتك الظلماء بدونه, وتفقد غطائك لتشعر بالبرد في غير حضنه...
ليس هنالك أنفاس, ليس هنالك أضواء, ليس هنالك سوى الأحياء الأموات.
أسرع, حارب, قاتل ولتبحث في داخلك عن عزيمتك ومحفزك وارادتك, لتنجح في الوصول الى مبتغاك...