حلم من الواقع

من طرف a.j.m الثلاثاء ديسمبر 30, 2008 10:29 am

حلمي هو ليس بحلم, ولكنه أشبه بالحلم الذي يستحيل أن يتحقق, انه من الواقع ولكنه يستحيل أن يكون كواقع مثلما تشتهي الأنفس وترغب الحياة.. انه حلم لم يلمسه الواقع بأفراحه حتى صفعه بأحزانه!! عندما تسعى طويلا لتجد الانسان الذي تحب والذي قد اختاره قلبك وقد أصبح من أعز الأقرباء, وفجأة تدرك ان هذا الشخص بعد ايام قليلة أو ربما أسابيع قليلة أو أقصى حد لعلاقتك به هو عام... وتتفكك مثل الرمال المتناثرة مع العاصفة في الصحراء... وكل ما كان يربطك به قد اختفى, ليس ما يعنيه لساني هو الكلمات انما أن تراه وتلمسه بيداك التي لطالما تشابكت مع يداه, والفؤادان كانا كأجمل زهرتين تزينا البستان بألوانها وطيبة رائحتها.. انها أجمل من المسكوالعبير, ولكن الشيء الأكثر صعوية هو أنّ ذاك الشخص تحديدا لا تستطيع أن تنساه ولن تنساه, فما حال القلوب وما حال العقول وما حال النفس التي أحبته, انه الشخص الذي تكون قد كرهته في صغرك ولكنكما عندما كبرتما قد اختلفت الأحوال والأوضاع ولم تعد الافكار تعمل الا على التفكير في سواه...!
او حلم آخر.. أن صديقا كان بالنسبة لك مثل أي صديق ومجرد صديق ولا تربطك علاقة به, حتى أتى يوم وتغيّر كل شيء نحوه, لقد أصبح من أعز الأصدقاء ولا تتخيل يوما أن تعيش دونه, فما حالك ان علمت أن بعد أقل من سنة سوف لن تراه مجددا أبدا وقد تمحى كل ما حفرت من كلمات في قلوبكما من معنى الصداقة التي يستحيل أن تشبه بالشهد. انه يبادلك نفس الشعور.. مع أنّك لا ترى أثرا على وجهه مثلك, لانه من الممكن أن يكون من النوع الذي يستطيع أن يخفي أحزانه ويكتم أنفاسه التي تخرج هواء الحزن من أعماق وباطن جوفه, لكن الفرق بسيط بين حلم القريب وحلم الرفيق.. فحلم القريب يستحيل أن تجد له حلا ويستحيل أن تظفره عيناك مجددا الا محض صدفة, وما هي الصدفه؟؟؟! انها ليست سوى صدفة التي تعني القليل التي تعني لك أنه من الحتمل ومن الضئيل أنّك سوف تراه مجددا... أمّا الصديق فهنالك من يجبره على فراقك, فأيهما تحب أن يتحقق؟!
كلا, لا تستطيع أن تقول "يتحقق" لانه ليس بحلم بل واقع مر لا تستطيع تغييره وعليك أن تقف لتواجه حاضرك ومستقبلك. انه المستقبل الذي لا يتمناه أتعس الناس ولا أشد البشر فرحة, انه الواقع البائس, انه الذي تحرم منه فتشعر بكل ثانية بعده أن أحشائك تتقطع بفراقه وعدم وجوده, انه القريب والرفيق الذي عندما تجلس لتجد نفسك مع نفسك لا تجدها الا وهو بجوارك, فان كان لديك حل لما عانيت أنت.. فقله لي لأنني أشد منك عناءا قبل وقوع الحدث بأعوام, أرجوك لا تغب عني طويلا بردّك لأني لا أعلم ماذا سيكون حالي عندما يبقى لفراقي يوما أو بعض يوم... عجّل بجوابك أرجوك فقد أتخذ قرارا لن أندم عليه لحظة واحدة!!!...